زياد بن أبيه: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
لا ملخص تعديل |
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 185.124.151.50 إلى نسخة 67166767 من إياد بن سعدود.: سيرتك ربما |
||
(261 مراجعة متوسطة غير معروضة أجراها أكثر من 100 مستخدم.) | |||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{صندوق معلومات صاحب منصب |
|||
'''زياد بن أبيه ''' قائد عسكري في عهد الخلافة الراشدة، وسياسي [[أمويون|أموي]] شهير اختلفوا في اسم ابيه فقيل عبيد الثقفي وقيل ابوسفيان ، وساهم في تثبيت [[أمويون|الدولة الأموية]] وكان أحد اربع من دهاة العرب . |
|||
| الصورة = Arab-Sasanian Dirham in the name of Ziyad ibn Abi Sufyan.jpg |
|||
| تعليق = [[نقود عربية ساسانية|درهم عربي ساساني]] ضُرب باسم زياد بن أبي سفيان. |
|||
| تاريخ الولادة = [[1 هـ|1هـ]] |
|||
| تاريخ الوفاة = [[4 رمضان]] [[53 هـ|53هـ]]<br />([[22 أغسطس]] [[673]]م) |
|||
| مكان الوفاة = |
|||
| سبب الوفاة = |
|||
| مكان الدفن = |
|||
| اللقب = |
|||
| سبقه = |
|||
| خلفه = |
|||
| الديانة = [[الإسلام]] |
|||
| الأب = مجهول (ولد من سِفاح لامرأة من الطائف وكان يُنسب لعبيد الثقفي وقد استلحقه معاوية بن أبي سفيان بأنه أخوه) |
|||
| الأم = سمية |
|||
| الزوج = |
|||
⚫ | |||
*[[عبيد الله بن زياد]] |
|||
*[[عبد الرحمن بن زياد]] |
|||
*[[عباد بن زياد]] |
|||
*[[سلم بن زياد]] |
|||
*[[سالم بن زياد]] |
|||
*[[مسلم بن زياد]] |
|||
*[[يزيد بن زياد]] |
|||
| أعمال بارزة = [[الخطبة البتراء]]. بسط الأمن في العهد الأموي. |
|||
}} |
|||
'''زِيَادُ بْنُ أَبِيهِ''' قائد عسكري عربي مسلم، كان من أعلام عهد [[الخلافة الراشدة]]، وسياسي [[الدولة الأموية|أموي]] شهير، لم يعرف اسم أبيه ونسبه فقيل أنه زياد بن عبيد الثقفي وقيل أنه ابن أبي سفيان بعد أن استلحقه [[معاوية بن أبي سفيان]]. ساهم في تثبيت [[الدولة الأموية]] وكان واحدًا من دهاة العرب. |
|||
== حياته == |
== حياته == |
||
⚫ | |||
⚫ | اعتمد على نفسه في تكوين شخصيته وأصبح من خطباء العرب. في إحدى المرات قص زياد إحدى معارك المسلمين فأعجب به الناس فقال أبو سفيان ل[[علي بن أبي طالب]]: أيعجبك ما سمعت من هذا الفتى؟ فقال علي: نعم، قال أبو سفيان: أما أنه ابن عمك، قال وكيف ذلك؟ قال أبو سفيان: أنا قذفته في رحم أمه سمية. قال علي وما يمنعك أن تدعيه؟ فقال: أخشى الجالس على المنبر وكان الجالس هو [[عمر بن الخطاب]].<ref>[[قصص من التاريخ (كتاب)|كتاب قصص من التاريخ]] للشيخ [[علي الطنطاوي]] الطبعة 12 في عام 2011 طبعة دار المنار</ref> |
||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
== من أنصار علي إلى معاوية == |
== من أنصار علي إلى معاوية == |
||
وفي عهد [[خليفة|الخليفة]] الراشد [[علي بن أبي طالب]] تولى زياد ولاية [[فارس]] و[[كرمان]]، فلما تنازل [[الحسن بن علي|الحسن]] لمعاوية عن الخلافة بعث [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] يطالبه بالمال، فكتب إليه:«صرفت بعضه في وجه واستودعت بعضه للحاجة إليه وحملت مافضل علي أمير المؤمنين رحمه الله».<ref>مختصر تاريخ البصرة. علي ظريف الأعظمي. ص:42</ref> فكتب إليه معاوية بالقدوم إليه لينظر في ذلك فامتنع زياد. فلما ولى معاوية [[بسر بن أبي أرطأة]] على البصرة أمره باستقدام زياد، فجمع بسر أولاد زياد في البصرة وحبسهم وهم عبد الرحمن وعبد الله وعباد وكتب إلى زياد قائلا:«لتقدمن أو لأقتلن بنيك». فامتنع زياد واعتزم بسر على قتلهم. فسار أبوبكرة (وهو أخو زياد لأمه) إلى معاوية. فلما قدم عليه قال:«إن الناس لم يبايعوك على قتل الأطفال وإن بسرا يريد قتل بني زياد».فأمر معاوية بسر ا بالإفراج عنهم، فأطلق سراحهم.<ref>الأعظمي. ص:44</ref> وخاف معاوية منه فلجأ إلى الحيلة وذكر ما كان من أمر أبيه يومًا، ومقالته في زياد، فأرسل إليه أنه سيقر بنسبه إلى أبيه، ويصبح اسمه زياد بن أبي سفيان، فوافق زياد، فصالحه واستقدمه إلى الشام واستلحقه بنسب أبيه أبو سفيان وكان ذلك سنة [[44 هـ]]. |
|||
ولم يعجب هذا العمل السياسي خصوم معاوية، فتمسكوا بتسمية '''زياد بن أبيه''' وهاجموا معاوية بالشعر، ومن أشهر ما هوجم به مقالة [[يزيد بن المفرغ الحميري]]: |
|||
{{أبيات| |
|||
ألا أبلغ معاوية بن حرب\\مغلغلة عن الرجل اليماني |
|||
أتغضب أن يقال أبوك عف\\وترضى أن يقال أبوك زاني؟ |
|||
فاشهد أن رحمك من زياد\\كرحم الفيل من ولد الأتانِ}} |
|||
⚫ | |||
== ولايته للبصرة == |
|||
⚫ | |||
{{اقتباس خاص |أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء، والضلالة العـمياء، والغي الموفي بأهله على النار، ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم، من الأمور التي يشب فيها الصغير، ولا يتحاشى عنها الكبير! |
{{اقتباس خاص |أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء، والضلالة العـمياء، والغي الموفي بأهله على النار، ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم، من الأمور التي يشب فيها الصغير، ولا يتحاشى عنها الكبير! |
||
سطر 22: | سطر 49: | ||
كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد من الثواب الكريم لأهل طاعته، والعذاب الأليم لأهل معصيته! |
كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد من الثواب الكريم لأهل طاعته، والعذاب الأليم لأهل معصيته! |
||
قربتم القرابة وبعدتم الدين، كل امريء منكم يذب عن سفيهه صنع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو |
قربتم القرابة وبعدتم الدين، كل امريء منكم يذب عن سفيهه صنع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معادًا، ما أنتم بالحلماء، وقد اتبعتم السفهاء! |
||
حرام علي الطعام والشراب، حتى أُسويها بالأرض |
حرام علي الطعام والشراب، حتى أُسويها بالأرض هدمًا وإحراقًا.... إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله، لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف. |
||
وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والمطيع بالعاصي، والصحيح بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول : "أنج سعد، فقد هلك سعيد." أو تستقيم قناتكم. |
وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والمطيع بالعاصي، والصحيح بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول : "أنج سعد، فقد هلك سعيد." أو تستقيم قناتكم. |
||
وإياي ودلج الليل، فإني لا أوتى بمدلج إلا سفكت دمه، وإياي ودعوى الجاهلية فإني لا أجد |
وإياي ودلج الليل، فإني لا أوتى بمدلج إلا سفكت دمه، وإياي ودعوى الجاهلية فإني لا أجد داعيًا بها إلا قطعت لسانه، ولقد أحدثتم أحداثًا لم تكن، ولقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة، فمن غرَّق قومًا غرّقناه، ومن أحرق قومًا أحرقناه، ومن نقب بيتًا نقبنا عن قلبه، ومن نبش قبرًا دفناه فيه حيًا. وأيم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي.|40بك|40بك|من خطبة زياد البتراء<ref>توجد الخطبة كاملة في [[الخطبة البتراء|ويكي اقتباس]]</ref>}} |
||
استعان زياد في تدبير شؤون المدينة بكبار الرجال مثل [[أنس بن مالك]] و[[عبد الرحمن بن سمرة]] و[[سمرة بن جندب]] واستعمل على شرطة البصرة عبد الله بن الحصين<ref>الأعظمي. ص:46</ref> وأمره ان يمنع دخول المدينة ليلا. واستكثر من الشرطة والجند حتى بلغ عددهم 4000 شرطي و80,000 جندي في البصرة. فساد الأمن في البصرة وهدأت الأحوال وزادت عمارة البصرة وكثرت خيراتها وتهافت الناس إليها من كل جانب. وولى قضاء البصرة [[عمران بن حصين]] فاستقال، فولى مكانه عبد الله ابن فضالة ثم اخاه عاصم ثم زوارة بن أوفى.<ref>الأعظمي. ص:48 نقلا عن تاريخ الطبري واليعقوبي وتهذيب التهذيب</ref> |
|||
وفي سنة [[50 هـ]] مات [[المغيرة بن شعبة]] أمير الكوفة ألحقت ولايتها بالبصرة، فجمعت الكوفة والبصرة إلى زياد فكان يقيم ستة أشهر في الكوفة وستة أشهر في البصرة.<ref>البصرة ولاتها ومتسلموها من تأسيسها حتى نهاية الحكم العثماني. ابن الغملاس. الدار العربية للموسوعات. ط:2008 ص:12</ref> فأقام [[سمرة بن جندب]] على البصرة، ثم ضم إلى زياد [[خراسان الكبرى|خراسان]] وأضاف إليه [[سجستان]] ثم جمع له البحرين وعمان. فثبت زياد دعائم الملك لمعاوية. |
|||
== ولايته للكوفة == |
|||
في السنة 46 للهجرة ولي زياد الكوفة لبضع شهور ثم ولاه معاوية على ولايتي [[الكوفة]] و[[البصرة]]. |
|||
== انظر أيضاً == |
|||
* [[ الحجاج بن يوسف ]] |
|||
* [[ محمد بن أبي بكر ]] |
|||
⚫ | |||
== المراجع == |
== المراجع == |
||
{{روابط شقيقة|commons=Ziyad ibn Abihi}} |
|||
== |
|||
{{مراجع}} |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
{{ضبط استنادي}} |
|||
⚫ | |||
{{شريط بوابات|شبه الجزيرة العربية|العرب|أعلام|الخلافة الراشدة|الدولة الأموية|الإسلام}} |
|||
⚫ | |||
[[تصنيف:قرشيون]] |
|||
[[تصنيف: |
[[تصنيف:أشخاص من الخلافة الراشدة]] |
||
[[تصنيف: |
[[تصنيف:أشخاص من الفتح الإسلامي لفارس]] |
||
[[تصنيف: |
[[تصنيف:أشخاص من قبيلة ثقيف]] |
||
⚫ | |||
[[تصنيف:عراقيون في القرن 7]] |
|||
[[تصنيف:عرب في القرن 7]] |
|||
⚫ | |||
[[تصنيف:مواليد 1 هـ]] |
[[تصنيف:مواليد 1 هـ]] |
||
⚫ | |||
⚫ | |||
[[تصنيف:مواليد في الطائف]] |
|||
[[تصنيف:وفيات 53 هـ]] |
[[تصنيف:وفيات 53 هـ]] |
||
[[تصنيف: |
[[تصنيف:وفيات 673]] |
||
[[تصنيف:وفيات في محافظة النجف]] |
|||
<references/>كتاب قصص من التاريخ للشيخ علي الطنطاوي الطبعة 12 في عام 2011 طبعة دار المنار |
|||
[[تصنيف:ولاة البصرة الأمويون]] |
|||
[[تصنيف:ولاة العراق الأمويون]] |
|||
[[تصنيف:ولاة فارس في عهد الخلفاء الراشدين]] |
النسخة الحالية 16:44، 29 أكتوبر 2024
زياد بن أبيه | |
---|---|
درهم عربي ساساني ضُرب باسم زياد بن أبي سفيان.
| |
مناصب | |
والي خراسان (1 ) | |
في المنصب 661 – 662 |
|
في | الدولة الأموية |
|
|
والي البصرة (5 ) | |
في المنصب 664 – 673 |
|
في | الدولة الأموية |
والي الكوفة (2 ) | |
في المنصب 670 – 673 |
|
في | الدولة الأموية |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1هـ الطائف |
الوفاة | 4 رمضان 53هـ (22 أغسطس 673م) الكوفة |
مكان الدفن | الكوفة |
مواطنة | الخلافة الراشدة الدولة الأموية |
الديانة | الإسلام |
الزوجة | مرجانة الفارسية |
الأولاد | |
عدد الأولاد | 8 |
الأب | مجهول (ولد من سِفاح لامرأة من الطائف وكان يُنسب لعبيد الثقفي وقد استلحقه معاوية بن أبي سفيان بأنه أخوه) |
الأم | سمية |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | الحارث بن كلدة (زوج الأم) |
عائلة | بنو أمية |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري، ووال، وسياسي |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
أعمال بارزة | الخطبة البتراء. بسط الأمن في العهد الأموي. |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الدولة الأموية |
تعديل مصدري - تعديل |
زِيَادُ بْنُ أَبِيهِ قائد عسكري عربي مسلم، كان من أعلام عهد الخلافة الراشدة، وسياسي أموي شهير، لم يعرف اسم أبيه ونسبه فقيل أنه زياد بن عبيد الثقفي وقيل أنه ابن أبي سفيان بعد أن استلحقه معاوية بن أبي سفيان. ساهم في تثبيت الدولة الأموية وكان واحدًا من دهاة العرب.
حياته
[عدل]ولد في السنة الهجرية الأولى، في الطائف، أمه سمية كانت جارية عند الحارث بن كلدة الثقفي الطبيب الشهير.
اعتمد على نفسه في تكوين شخصيته وأصبح من خطباء العرب. في إحدى المرات قص زياد إحدى معارك المسلمين فأعجب به الناس فقال أبو سفيان لعلي بن أبي طالب: أيعجبك ما سمعت من هذا الفتى؟ فقال علي: نعم، قال أبو سفيان: أما أنه ابن عمك، قال وكيف ذلك؟ قال أبو سفيان: أنا قذفته في رحم أمه سمية. قال علي وما يمنعك أن تدعيه؟ فقال: أخشى الجالس على المنبر وكان الجالس هو عمر بن الخطاب.[1]
عمل كاتبًا لأبي موسى الأشعري ونبغ في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وقيل فيه أنه كان يمكن أن يسوق الناس لولا نسبه المجهول، فقيل أن أبا سفيان بن حرب أقر ببنوته، وقال لأحد الطاعنين فيه: «ويحك، أنا أبوه».
من أنصار علي إلى معاوية
[عدل]وفي عهد الخليفة الراشد علي بن أبي طالب تولى زياد ولاية فارس وكرمان، فلما تنازل الحسن لمعاوية عن الخلافة بعث معاوية يطالبه بالمال، فكتب إليه:«صرفت بعضه في وجه واستودعت بعضه للحاجة إليه وحملت مافضل علي أمير المؤمنين رحمه الله».[2] فكتب إليه معاوية بالقدوم إليه لينظر في ذلك فامتنع زياد. فلما ولى معاوية بسر بن أبي أرطأة على البصرة أمره باستقدام زياد، فجمع بسر أولاد زياد في البصرة وحبسهم وهم عبد الرحمن وعبد الله وعباد وكتب إلى زياد قائلا:«لتقدمن أو لأقتلن بنيك». فامتنع زياد واعتزم بسر على قتلهم. فسار أبوبكرة (وهو أخو زياد لأمه) إلى معاوية. فلما قدم عليه قال:«إن الناس لم يبايعوك على قتل الأطفال وإن بسرا يريد قتل بني زياد».فأمر معاوية بسر ا بالإفراج عنهم، فأطلق سراحهم.[3] وخاف معاوية منه فلجأ إلى الحيلة وذكر ما كان من أمر أبيه يومًا، ومقالته في زياد، فأرسل إليه أنه سيقر بنسبه إلى أبيه، ويصبح اسمه زياد بن أبي سفيان، فوافق زياد، فصالحه واستقدمه إلى الشام واستلحقه بنسب أبيه أبو سفيان وكان ذلك سنة 44 هـ.
ولم يعجب هذا العمل السياسي خصوم معاوية، فتمسكوا بتسمية زياد بن أبيه وهاجموا معاوية بالشعر، ومن أشهر ما هوجم به مقالة يزيد بن المفرغ الحميري:
ولايته للبصرة
[عدل]في السنة 45 هـ ولاه معاوية البصرة وخراسان وسجستان فقدم البصرة آخر شهر ربيع الأول (سنة 45) والفسق ظاهر فاش فيها فخطبهم خطبته الشهيرة بالبتراء، وإنما قيل لها ذلك لأنه لم يحمد الله فيها، وهي:
أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء، والضلالة العـمياء، والغي الموفي بأهله على النار، ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم، من الأمور التي يشب فيها الصغير، ولا يتحاشى عنها الكبير!
كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد من الثواب الكريم لأهل طاعته، والعذاب الأليم لأهل معصيته! قربتم القرابة وبعدتم الدين، كل امريء منكم يذب عن سفيهه صنع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معادًا، ما أنتم بالحلماء، وقد اتبعتم السفهاء! حرام علي الطعام والشراب، حتى أُسويها بالأرض هدمًا وإحراقًا.... إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله، لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف. وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والمطيع بالعاصي، والصحيح بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول : "أنج سعد، فقد هلك سعيد." أو تستقيم قناتكم. وإياي ودلج الليل، فإني لا أوتى بمدلج إلا سفكت دمه، وإياي ودعوى الجاهلية فإني لا أجد داعيًا بها إلا قطعت لسانه، ولقد أحدثتم أحداثًا لم تكن، ولقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة، فمن غرَّق قومًا غرّقناه، ومن أحرق قومًا أحرقناه، ومن نقب بيتًا نقبنا عن قلبه، ومن نبش قبرًا دفناه فيه حيًا. وأيم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي. |
||
— من خطبة زياد البتراء[4] |
استعان زياد في تدبير شؤون المدينة بكبار الرجال مثل أنس بن مالك وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب واستعمل على شرطة البصرة عبد الله بن الحصين[5] وأمره ان يمنع دخول المدينة ليلا. واستكثر من الشرطة والجند حتى بلغ عددهم 4000 شرطي و80,000 جندي في البصرة. فساد الأمن في البصرة وهدأت الأحوال وزادت عمارة البصرة وكثرت خيراتها وتهافت الناس إليها من كل جانب. وولى قضاء البصرة عمران بن حصين فاستقال، فولى مكانه عبد الله ابن فضالة ثم اخاه عاصم ثم زوارة بن أوفى.[6]
وفي سنة 50 هـ مات المغيرة بن شعبة أمير الكوفة ألحقت ولايتها بالبصرة، فجمعت الكوفة والبصرة إلى زياد فكان يقيم ستة أشهر في الكوفة وستة أشهر في البصرة.[7] فأقام سمرة بن جندب على البصرة، ثم ضم إلى زياد خراسان وأضاف إليه سجستان ثم جمع له البحرين وعمان. فثبت زياد دعائم الملك لمعاوية.
ولايته للكوفة
[عدل]في السنة 46 للهجرة ولي زياد الكوفة لبضع شهور ثم ولاه معاوية على ولايتي الكوفة والبصرة.
المراجع
[عدل]- ^ كتاب قصص من التاريخ للشيخ علي الطنطاوي الطبعة 12 في عام 2011 طبعة دار المنار
- ^ مختصر تاريخ البصرة. علي ظريف الأعظمي. ص:42
- ^ الأعظمي. ص:44
- ^ توجد الخطبة كاملة في ويكي اقتباس
- ^ الأعظمي. ص:46
- ^ الأعظمي. ص:48 نقلا عن تاريخ الطبري واليعقوبي وتهذيب التهذيب
- ^ البصرة ولاتها ومتسلموها من تأسيسها حتى نهاية الحكم العثماني. ابن الغملاس. الدار العربية للموسوعات. ط:2008 ص:12
- مواليد في الطائف
- وفيات في الكوفة
- أشخاص من الخلافة الراشدة
- أشخاص من الفتح الإسلامي لفارس
- أشخاص من قبيلة ثقيف
- أمويون في القرن 7
- عراقيون في القرن 7
- عرب في القرن 7
- قادة عسكريون أمويون
- مواليد 1 هـ
- مواليد 622
- مواليد 623
- وفيات 53 هـ
- وفيات 673
- وفيات في محافظة النجف
- ولاة البصرة الأمويون
- ولاة العراق الأمويون
- ولاة فارس في عهد الخلفاء الراشدين