انتقل إلى المحتوى

زياد بن أبيه: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط روبوت: نقل الصفحات من تصنيف محول
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 185.124.151.50 إلى نسخة 67166767 من إياد بن سعدود.: سيرتك ربما
 
(306 مراجعات متوسطة غير معروضة أجراها أكثر من 100 مستخدم.)
سطر 1: سطر 1:
{{صندوق معلومات صاحب منصب
'''زياد بن أبيه''' قائد عسكري في عهد الخلافة الراشدة، و سياسي [[أمويون|أموي]] شهير ارتبط اسمه ب[[معاوية بن أبي سفيان]]، و ساهم في تثبيت [[أمويون|الدولة الأموية]].
| الصورة = Arab-Sasanian Dirham in the name of Ziyad ibn Abi Sufyan.jpg
| تعليق = [[نقود عربية ساسانية|درهم عربي ساساني]] ضُرب باسم زياد بن أبي سفيان.
| تاريخ الولادة = [[1 هـ|1هـ]]
| تاريخ الوفاة = [[4 رمضان]] [[53 هـ|53هـ]]<br />([[22 أغسطس]] [[673]]م)
| مكان الوفاة =
| سبب الوفاة =
| مكان الدفن =
| اللقب =
| سبقه =
| خلفه =
| الديانة = [[الإسلام]]
| الأب = مجهول (ولد من سِفاح لامرأة من الطائف وكان يُنسب لعبيد الثقفي وقد استلحقه معاوية بن أبي سفيان بأنه أخوه)
| الأم = سمية
| الزوج =
| الأبناء = *[[عبد الله بن زياد]]
*[[عبيد الله بن زياد]]
*[[عبد الرحمن بن زياد]]
*[[عباد بن زياد]]
*[[سلم بن زياد]]
*[[سالم بن زياد]]
*[[مسلم بن زياد]]
*[[يزيد بن زياد]]
| أعمال بارزة = [[الخطبة البتراء]]. بسط الأمن في العهد الأموي.
}}
'''زِيَادُ بْنُ أَبِيهِ''' قائد عسكري عربي مسلم، كان من أعلام عهد [[الخلافة الراشدة]]، وسياسي [[الدولة الأموية|أموي]] شهير، لم يعرف اسم أبيه ونسبه فقيل أنه زياد بن عبيد الثقفي وقيل أنه ابن أبي سفيان بعد أن استلحقه [[معاوية بن أبي سفيان]]. ساهم في تثبيت [[الدولة الأموية]] وكان واحدًا من دهاة العرب.


== حياته ==
و لد في السنة [[هجرة نبوية|الهجرية]] الأولى. و هو ابن غير شرعي لذات راية (بغي) معروفة اسمها بسمية كانت جارية [[الحارث بن كلدة]] الطبيب الشهير، وكان يختلف إليها كبار القوم في [[عصر جاهلي|الجاهلية]].
ولد في السنة [[الهجرة النبوية|الهجرية]] الأولى، في الطائف، أمه سمية كانت جارية عند [[الحارث بن كلدة|الحارث بن كلدة الثقفي]] الطبيب الشهير.


اعتمد على نفسه في تكوين شخصيته وأصبح من خطباء العرب. في إحدى المرات قص زياد إحدى معارك المسلمين فأعجب به الناس فقال أبو سفيان ل[[علي بن أبي طالب]]: أيعجبك ما سمعت من هذا الفتى؟ فقال علي: نعم، قال أبو سفيان: أما أنه ابن عمك، قال وكيف ذلك؟ قال أبو سفيان: أنا قذفته في رحم أمه سمية. قال علي وما يمنعك أن تدعيه؟ فقال: أخشى الجالس على المنبر وكان الجالس هو [[عمر بن الخطاب]].<ref>[[قصص من التاريخ (كتاب)|كتاب قصص من التاريخ]] للشيخ [[علي الطنطاوي]] الطبعة 12 في عام 2011 طبعة دار المنار</ref>
عمل كاتباً ل[[أبو موسى الأشعري|أبي موسى الأشعري]] و نبغ في عهد [[الخليفة]] الراشد [[عمر بن الخطاب]]، و قيل فيه أنه كان يمكن أن يسوق الناس لولا نسبه المجهول، فقيل أن [[أبو سفيان بن حرب|أبا سفيان بن حرب]] أقر ببنوته، و قال لأحد الطاعنين فيه: "ويحك، أنا أبوه".


عمل كاتبًا ل[[أبو موسى الأشعري|أبي موسى الأشعري]] ونبغ في عهد [[خليفة|الخليفة]] الراشد [[عمر بن الخطاب]] وقيل فيه أنه كان يمكن أن يسوق الناس لولا نسبه المجهول، فقيل أن [[أبو سفيان بن حرب|أبا سفيان بن حرب]] أقر ببنوته، وقال لأحد الطاعنين فيه: «ويحك، أنا أبوه».
و في عهد [[الخليفة]] الراشد [[علي بن أبي طالب]] تولى زياد ولاية [[فارس]] و[[كرمان]] و[[البصرة]]، فلما أراد [[معاوية بن أبي سفيان]] أن يستميله إليه ليستعين به على مناوئيه، ويمنعه من معاونة [[الحسن بن علي]]، أبى زياد، فلجأ معاوية إلى الحيلة، و ذكر ما كان من أمر أبيه يوماً، و مقالته في زياد، فأرسل إليه أنه سيقر بنسبته إلى أبيه، و يصبح اسمه زياد بن أبي سفيان، فوافق زياد، و قدم على معاوية الذي ولاه [[البصرة]] و[[الكوفة]] و كان ذلك سنة [[44 هـ]].


== من أنصار علي إلى معاوية ==
و لم يعجب هذا العمل السياسي خصوم معاوية، فتمسكوا بتسمية '''زياد بن أبيه''' و هاجموا معاوية بالشعر، و من أشهر ما هوجم به مقالة [[يزيد بن المفرغ الحميري]]:
وفي عهد [[خليفة|الخليفة]] الراشد [[علي بن أبي طالب]] تولى زياد ولاية [[فارس]] و[[كرمان]]، فلما تنازل [[الحسن بن علي|الحسن]] لمعاوية عن الخلافة بعث [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] يطالبه بالمال، فكتب إليه:«صرفت بعضه في وجه واستودعت بعضه للحاجة إليه وحملت مافضل علي أمير المؤمنين رحمه الله».<ref>مختصر تاريخ البصرة. علي ظريف الأعظمي. ص:42</ref> فكتب إليه معاوية بالقدوم إليه لينظر في ذلك فامتنع زياد. فلما ولى معاوية [[بسر بن أبي أرطأة]] على البصرة أمره باستقدام زياد، فجمع بسر أولاد زياد في البصرة وحبسهم وهم عبد الرحمن وعبد الله وعباد وكتب إلى زياد قائلا:«لتقدمن أو لأقتلن بنيك». فامتنع زياد واعتزم بسر على قتلهم. فسار أبوبكرة (وهو أخو زياد لأمه) إلى معاوية. فلما قدم عليه قال:«إن الناس لم يبايعوك على قتل الأطفال وإن بسرا يريد قتل بني زياد».فأمر معاوية بسر ا بالإفراج عنهم، فأطلق سراحهم.<ref>الأعظمي. ص:44</ref> وخاف معاوية منه فلجأ إلى الحيلة وذكر ما كان من أمر أبيه يومًا، ومقالته في زياد، فأرسل إليه أنه سيقر بنسبه إلى أبيه، ويصبح اسمه زياد بن أبي سفيان، فوافق زياد، فصالحه واستقدمه إلى الشام واستلحقه بنسب أبيه أبو سفيان وكان ذلك سنة [[44 هـ]].
{{قصيدة|ألا أبلغ معاوية بن حرب| مغلغلة عن الرجل اليمانى}}

{{قصيدة|أتغضب أن يقال أبوك عف| وترضى أن يقال أبوك زانى؟}}
ولم يعجب هذا العمل السياسي خصوم معاوية، فتمسكوا بتسمية '''زياد بن أبيه''' وهاجموا معاوية بالشعر، ومن أشهر ما هوجم به مقالة [[يزيد بن المفرغ الحميري]]:
{{قصيدة|فاشهد أن رحمك من زياد| كرحم الفيل من ولد الأتانى}}
{{أبيات|
ألا أبلغ معاوية بن حرب\\مغلغلة عن الرجل اليماني
أتغضب أن يقال أبوك عف\\وترضى أن يقال أبوك زاني؟
فاشهد أن رحمك من زياد\\كرحم الفيل من ولد الأتانِ}}

== ولايته للبصرة ==
في السنة [[45 هـ]] ولاه معاوية البصرة وخراسان و[[سيستان|سجستان]] فقدم البصرة آخر شهر [[ربيع الأول]] (سنة 45) والفسق ظاهر فاش فيها فخطبهم خطبته الشهيرة بالبتراء، وإنما قيل لها ذلك لأنه لم يحمد الله فيها، وهي:


كان جباراً، ميالاً إلى سفك الدماء، وهو أول من فرض حظر التجول في الإسلام. كما أن زياد بن أبيه كان خطيباً مفوهاً له جمهرة خطبٍ أشهرها [[الخطبة البتراء|البتراء]] التي سميت بذلك لأنها لم تبدأ بذكر الله.
{{اقتباس خاص |أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء، والضلالة العـمياء، والغي الموفي بأهله على النار، ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم، من الأمور التي يشب فيها الصغير، ولا يتحاشى عنها الكبير!
{{اقتباس خاص |أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء، والضلالة العـمياء، والغي الموفي بأهله على النار، ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم، من الأمور التي يشب فيها الصغير، ولا يتحاشى عنها الكبير!


كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد من الثواب الكريم لأهل طاعته، والعذاب الأليم لأهل معصيته!
كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد من الثواب الكريم لأهل طاعته، والعذاب الأليم لأهل معصيته!


قربتم القرابة وبعدتم الدين، كل امريء منكم يذب عن سفيهه صنع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معاداً، ما أنتم بالحلماء، وقد اتبعتم السفهاء!
قربتم القرابة وبعدتم الدين، كل امريء منكم يذب عن سفيهه صنع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معادًا، ما أنتم بالحلماء، وقد اتبعتم السفهاء!


حرام علي الطعام والشراب، حتى أُسويها بالأرض هدماً وإحراقاً.... إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله، لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.
حرام علي الطعام والشراب، حتى أُسويها بالأرض هدمًا وإحراقًا.... إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله، لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.


وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والمطيع بالعاصي، والصحيح بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول : "أنج سعد، فقد هلك سعيد." أو تستقيم قناتكم.
وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والمطيع بالعاصي، والصحيح بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول : "أنج سعد، فقد هلك سعيد." أو تستقيم قناتكم.


وإياي ودلج الليل، فإني لا أوتى بمدلج إلا سفكت دمه، وإياي ودعوى الجاهلية فإني لا أجد داعياً بها إلا قطعت لسانه، ولقد أحدثتم أحداثاً لم تكن، ولقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة، فمن غرَّق قوماً غرّقناه، ومن أحرق قوماً أحرقناه، ومن نقب بيتاً نقبنا عن قلبه، ومن نبش قبراً دفناه فيه حياً. وأيم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي.|40بك|40بك|من خطبة زياد البتراء }}
وإياي ودلج الليل، فإني لا أوتى بمدلج إلا سفكت دمه، وإياي ودعوى الجاهلية فإني لا أجد داعيًا بها إلا قطعت لسانه، ولقد أحدثتم أحداثًا لم تكن، ولقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة، فمن غرَّق قومًا غرّقناه، ومن أحرق قومًا أحرقناه، ومن نقب بيتًا نقبنا عن قلبه، ومن نبش قبرًا دفناه فيه حيًا. وأيم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي.|40بك|40بك|من خطبة زياد البتراء<ref>توجد الخطبة كاملة في [[الخطبة البتراء|ويكي اقتباس]]</ref>}}

استعان زياد في تدبير شؤون المدينة بكبار الرجال مثل [[أنس بن مالك]] و[[عبد الرحمن بن سمرة]] و[[سمرة بن جندب]] واستعمل على شرطة البصرة عبد الله بن الحصين<ref>الأعظمي. ص:46</ref> وأمره ان يمنع دخول المدينة ليلا. واستكثر من الشرطة والجند حتى بلغ عددهم 4000 شرطي و80,000 جندي في البصرة. فساد الأمن في البصرة وهدأت الأحوال وزادت عمارة البصرة وكثرت خيراتها وتهافت الناس إليها من كل جانب. وولى قضاء البصرة [[عمران بن حصين]] فاستقال، فولى مكانه عبد الله ابن فضالة ثم اخاه عاصم ثم زوارة بن أوفى.<ref>الأعظمي. ص:48 نقلا عن تاريخ الطبري واليعقوبي وتهذيب التهذيب</ref>

وفي سنة [[50 هـ]] مات [[المغيرة بن شعبة]] أمير الكوفة ألحقت ولايتها بالبصرة، فجمعت الكوفة والبصرة إلى زياد فكان يقيم ستة أشهر في الكوفة وستة أشهر في البصرة.<ref>البصرة ولاتها ومتسلموها من تأسيسها حتى نهاية الحكم العثماني. ابن الغملاس. الدار العربية للموسوعات. ط:2008 ص:12</ref> فأقام [[سمرة بن جندب]] على البصرة، ثم ضم إلى زياد [[خراسان الكبرى|خراسان]] وأضاف إليه [[سجستان]] ثم جمع له البحرين وعمان. فثبت زياد دعائم الملك لمعاوية.

== ولايته للكوفة ==
في السنة 46 للهجرة ولي زياد الكوفة لبضع شهور ثم ولاه معاوية على ولايتي [[الكوفة]] و[[البصرة]].


== المراجع ==
{{بذرة أعلام}}
{{روابط شقيقة|commons=Ziyad ibn Abihi}}
{{مراجع}}


{{ضبط استنادي}}
[[تصنيف:قادة دول]]
{{شريط بوابات|شبه الجزيرة العربية|العرب|أعلام|الخلافة الراشدة|الدولة الأموية|الإسلام}}
[[تصنيف:أعلام إسلامية]]
[[تصنيف:وفيات القرن الأول الهجري]]
[[تصنيف:ولاة أمويون]]


[[تصنيف:أشخاص من الخلافة الراشدة]]
[[en:Ziyad ibn Abi Sufyan]]
[[تصنيف:أشخاص من الفتح الإسلامي لفارس]]
[[ru:Зияд ибн Уммея]]
[[تصنيف:أشخاص من قبيلة ثقيف]]
[[تصنيف:أمويون في القرن 7]]
[[تصنيف:عراقيون في القرن 7]]
[[تصنيف:عرب في القرن 7]]
[[تصنيف:قادة عسكريون أمويون]]
[[تصنيف:مواليد 1 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 622]]
[[تصنيف:مواليد 623]]
[[تصنيف:مواليد في الطائف]]
[[تصنيف:وفيات 53 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 673]]
[[تصنيف:وفيات في محافظة النجف]]
[[تصنيف:ولاة البصرة الأمويون]]
[[تصنيف:ولاة العراق الأمويون]]
[[تصنيف:ولاة فارس في عهد الخلفاء الراشدين]]

النسخة الحالية 16:44، 29 أكتوبر 2024

زياد بن أبيه
درهم عربي ساساني ضُرب باسم زياد بن أبي سفيان.
مناصب
والي خراسان (1 )   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
661  – 662 
في الدولة الأموية 
 
والي البصرة (5 )   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
664  – 673 
في الدولة الأموية 
والي الكوفة (2 )   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
670  – 673 
في الدولة الأموية 
معلومات شخصية
الميلاد 1هـ
الطائف  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 4 رمضان 53هـ
(22 أغسطس 673م)
الكوفة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفن الكوفة  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الخلافة الراشدة
الدولة الأموية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام
الزوجة مرجانة الفارسية  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الأولاد
عدد الأولاد 8   تعديل قيمة خاصية (P1971) في ويكي بيانات
الأب مجهول (ولد من سِفاح لامرأة من الطائف وكان يُنسب لعبيد الثقفي وقد استلحقه معاوية بن أبي سفيان بأنه أخوه)
الأم سمية
إخوة وأخوات
أقرباء الحارث بن كلدة (زوج الأم)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
عائلة بنو أمية  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة قائد عسكري،  ووال،  وسياسي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
أعمال بارزة الخطبة البتراء. بسط الأمن في العهد الأموي.
الخدمة العسكرية
الولاء الدولة الأموية  تعديل قيمة خاصية (P945) في ويكي بيانات

زِيَادُ بْنُ أَبِيهِ قائد عسكري عربي مسلم، كان من أعلام عهد الخلافة الراشدة، وسياسي أموي شهير، لم يعرف اسم أبيه ونسبه فقيل أنه زياد بن عبيد الثقفي وقيل أنه ابن أبي سفيان بعد أن استلحقه معاوية بن أبي سفيان. ساهم في تثبيت الدولة الأموية وكان واحدًا من دهاة العرب.

حياته

[عدل]

ولد في السنة الهجرية الأولى، في الطائف، أمه سمية كانت جارية عند الحارث بن كلدة الثقفي الطبيب الشهير.

اعتمد على نفسه في تكوين شخصيته وأصبح من خطباء العرب. في إحدى المرات قص زياد إحدى معارك المسلمين فأعجب به الناس فقال أبو سفيان لعلي بن أبي طالب: أيعجبك ما سمعت من هذا الفتى؟ فقال علي: نعم، قال أبو سفيان: أما أنه ابن عمك، قال وكيف ذلك؟ قال أبو سفيان: أنا قذفته في رحم أمه سمية. قال علي وما يمنعك أن تدعيه؟ فقال: أخشى الجالس على المنبر وكان الجالس هو عمر بن الخطاب.[1]

عمل كاتبًا لأبي موسى الأشعري ونبغ في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وقيل فيه أنه كان يمكن أن يسوق الناس لولا نسبه المجهول، فقيل أن أبا سفيان بن حرب أقر ببنوته، وقال لأحد الطاعنين فيه: «ويحك، أنا أبوه».

من أنصار علي إلى معاوية

[عدل]

وفي عهد الخليفة الراشد علي بن أبي طالب تولى زياد ولاية فارس وكرمان، فلما تنازل الحسن لمعاوية عن الخلافة بعث معاوية يطالبه بالمال، فكتب إليه:«صرفت بعضه في وجه واستودعت بعضه للحاجة إليه وحملت مافضل علي أمير المؤمنين رحمه الله».[2] فكتب إليه معاوية بالقدوم إليه لينظر في ذلك فامتنع زياد. فلما ولى معاوية بسر بن أبي أرطأة على البصرة أمره باستقدام زياد، فجمع بسر أولاد زياد في البصرة وحبسهم وهم عبد الرحمن وعبد الله وعباد وكتب إلى زياد قائلا:«لتقدمن أو لأقتلن بنيك». فامتنع زياد واعتزم بسر على قتلهم. فسار أبوبكرة (وهو أخو زياد لأمه) إلى معاوية. فلما قدم عليه قال:«إن الناس لم يبايعوك على قتل الأطفال وإن بسرا يريد قتل بني زياد».فأمر معاوية بسر ا بالإفراج عنهم، فأطلق سراحهم.[3] وخاف معاوية منه فلجأ إلى الحيلة وذكر ما كان من أمر أبيه يومًا، ومقالته في زياد، فأرسل إليه أنه سيقر بنسبه إلى أبيه، ويصبح اسمه زياد بن أبي سفيان، فوافق زياد، فصالحه واستقدمه إلى الشام واستلحقه بنسب أبيه أبو سفيان وكان ذلك سنة 44 هـ.

ولم يعجب هذا العمل السياسي خصوم معاوية، فتمسكوا بتسمية زياد بن أبيه وهاجموا معاوية بالشعر، ومن أشهر ما هوجم به مقالة يزيد بن المفرغ الحميري:

ألا أبلغ معاوية بن حرب
مغلغلة عن الرجل اليماني
أتغضب أن يقال أبوك عف
وترضى أن يقال أبوك زاني؟
فاشهد أن رحمك من زياد
كرحم الفيل من ولد الأتانِ

ولايته للبصرة

[عدل]

في السنة 45 هـ ولاه معاوية البصرة وخراسان وسجستان فقدم البصرة آخر شهر ربيع الأول (سنة 45) والفسق ظاهر فاش فيها فخطبهم خطبته الشهيرة بالبتراء، وإنما قيل لها ذلك لأنه لم يحمد الله فيها، وهي:

زياد بن أبيه أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء، والضلالة العـمياء، والغي الموفي بأهله على النار، ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم، من الأمور التي يشب فيها الصغير، ولا يتحاشى عنها الكبير!

كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد من الثواب الكريم لأهل طاعته، والعذاب الأليم لأهل معصيته!

قربتم القرابة وبعدتم الدين، كل امريء منكم يذب عن سفيهه صنع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معادًا، ما أنتم بالحلماء، وقد اتبعتم السفهاء!

حرام علي الطعام والشراب، حتى أُسويها بالأرض هدمًا وإحراقًا.... إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله، لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.

وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والمطيع بالعاصي، والصحيح بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول : "أنج سعد، فقد هلك سعيد." أو تستقيم قناتكم.

وإياي ودلج الليل، فإني لا أوتى بمدلج إلا سفكت دمه، وإياي ودعوى الجاهلية فإني لا أجد داعيًا بها إلا قطعت لسانه، ولقد أحدثتم أحداثًا لم تكن، ولقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة، فمن غرَّق قومًا غرّقناه، ومن أحرق قومًا أحرقناه، ومن نقب بيتًا نقبنا عن قلبه، ومن نبش قبرًا دفناه فيه حيًا. وأيم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي.

زياد بن أبيه

— من خطبة زياد البتراء[4]

استعان زياد في تدبير شؤون المدينة بكبار الرجال مثل أنس بن مالك وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب واستعمل على شرطة البصرة عبد الله بن الحصين[5] وأمره ان يمنع دخول المدينة ليلا. واستكثر من الشرطة والجند حتى بلغ عددهم 4000 شرطي و80,000 جندي في البصرة. فساد الأمن في البصرة وهدأت الأحوال وزادت عمارة البصرة وكثرت خيراتها وتهافت الناس إليها من كل جانب. وولى قضاء البصرة عمران بن حصين فاستقال، فولى مكانه عبد الله ابن فضالة ثم اخاه عاصم ثم زوارة بن أوفى.[6]

وفي سنة 50 هـ مات المغيرة بن شعبة أمير الكوفة ألحقت ولايتها بالبصرة، فجمعت الكوفة والبصرة إلى زياد فكان يقيم ستة أشهر في الكوفة وستة أشهر في البصرة.[7] فأقام سمرة بن جندب على البصرة، ثم ضم إلى زياد خراسان وأضاف إليه سجستان ثم جمع له البحرين وعمان. فثبت زياد دعائم الملك لمعاوية.

ولايته للكوفة

[عدل]

في السنة 46 للهجرة ولي زياد الكوفة لبضع شهور ثم ولاه معاوية على ولايتي الكوفة والبصرة.

المراجع

[عدل]
  1. ^ كتاب قصص من التاريخ للشيخ علي الطنطاوي الطبعة 12 في عام 2011 طبعة دار المنار
  2. ^ مختصر تاريخ البصرة. علي ظريف الأعظمي. ص:42
  3. ^ الأعظمي. ص:44
  4. ^ توجد الخطبة كاملة في ويكي اقتباس
  5. ^ الأعظمي. ص:46
  6. ^ الأعظمي. ص:48 نقلا عن تاريخ الطبري واليعقوبي وتهذيب التهذيب
  7. ^ البصرة ولاتها ومتسلموها من تأسيسها حتى نهاية الحكم العثماني. ابن الغملاس. الدار العربية للموسوعات. ط:2008 ص:12
pFad - Phonifier reborn

Pfad - The Proxy pFad of © 2024 Garber Painting. All rights reserved.

Note: This service is not intended for secure transactions such as banking, social media, email, or purchasing. Use at your own risk. We assume no liability whatsoever for broken pages.


Alternative Proxies:

Alternative Proxy

pFad Proxy

pFad v3 Proxy

pFad v4 Proxy